تأخر الرد .. فزاد الإنتظار .. فطال الوقت .. فمل الموضوع .
بين السؤال و الجواب ، يوجد وقت ، و إذا زاد وقت إنتظار الجواب قد يمل السائل و قد ينسى انه سأل من الأساس و قد ينسى الأخر السؤال.
تعلم الا تبطىء الرد ، احيانا يكون الرد بلا أفضل كثيرا من النعم البطيئة المملة.

سمعت أن البدايات مهمة ، فى كل شيء .. فهى تؤثر على الشكل الذى ستستمر به باقى الوقت ،
بدايات اليوم ،
بدايات المباريات ،
بدايات العلاقات ،
بدايات الأعمال ،
و اخيرا بدايات الأعوام.
ها قد مر عام ، و نستعد خلال ساعات محدودة لإستقبال عام جديد ،
تعلمت .. أن لا أحد سينفعك سوى نفسك.
تعلمت .. أن لا أنجرف وراء ما أريده.
تعلمت .. أن أتمهل كثيرا قبل أن أصرح بما يدور داخلى.
تعلمت .. أن أصدق احساسى و حدسى أكثر من مشاعرى و عواطفى.
تعلمت .. أن ما يقال غير ما يراد أن يقال  غير ما يجب أن يقال و كله غير ما بانفوس  بالفعل.
تعلمت .. أنى لن أحصل على كل شيء ، يجب أن تخسر  أولا حتى تربح ثانيا ، و إن حدث العكس فأنت محظوظ مؤقتا.
تعلمت .. أنه ليس بالضرورة معنى أن تكون طيبا و صادقا معهم هو أن تصرح بذلك علانية ، احيانا إظهار العكس يفيد.
تعلمت .. أن الوقت يمر و الأيام تمضى سريعا ، و تتأجل الأحلام بحثا عن الأولويات.
تعلمت .. أن الله هو أسهل من يمكنك نسيانه ، حتى و أنت تتمتع بعطاياه الكثيرة.
تعلمت .. أن أدرك أن السعادة شعور مؤقت .. جدا. السلام هو الشعور الأبقى.
تعلمت .. أن أسمع الجميع أولا ، و الا أقرر بعدها فورا.
تعلمت .. أن القرارات  مثل شرارة توقد سريعا ثم تهدأ أو تنطفىء ، يجب أن تتأكد من حقيقة شرارتك قبل أن تلسع بها أحد ثم تكتشف أنها انطفأت.
تعلمت .. أن التغيير لا يأتى فقط بالنوايا الصادقة.
تعلمت .. أن تغيير العادات و الطباع أمر غاية فى الصعوبة.
تعلمت .. أن التكوين لا يغير و إنما يفتح الأفاق فقط.
تعلمت .. أن المشاعر الجميلة تهدأ سريعا و يبقى الأصل كما هو.
تعلمت .. الا أصدق الجميع دائما ، إفتراض حسن النية أقرب إلى السذاجة.
تعلمت .. الا أنخدع بالمظاهر و الملابس و السمعة ، العِشرة تكشف كل شيء.
تعلمت .. أن الرجال مواقف و ليسوا مظاهر.
تعلمت .. أن عند الجد سيختفى المطبلون و المشاهدون ، سيبقى فقط أصحاب الشأن.
تعلمت .. أن أنتظر ، أشاهد الجميع من بعيد و لا أنجرف فى الصراعات ، دورى سيأتى فى حينه.
كل سنة و أنت طيب .. و تعيش و تتعلم. 


رحيل مفاجىء

كان يوما عاديا .. مثل كل الأيام
استيقظ صباحا و استعد للذهاب للعمل ، روتين يومى وصل لحد الملل .. و لكن هل من وسيلة للتخلص من هذا الملل ؟!
فمتطلبات الحياة تضغط عليه و على أسرته بطريقة تصعب حتى مجرد التفكير فى التغيير أو الراحة أو حتى فى الواقع المرير.

الشارع شبه خالى .. أثناء عبوره إلى الناصية الأخرى ، صدمته سيارة .. وقع على الأرض و اصطدمت رأسه بالرصيف و فارق الحياة.

رحل و لم يكن يعلم انه سيرحل فى هذا اليوم العادى ، كان يظن أن للرحيل مقدمات و إستعدادات.
رحل و لم يخبر أهله و احبائه أنهم لن يروه مجددا..
رحل و لم يجهز لاولاده ما يكفيهم لتأمين حياتهم..
 رحل و لم يقضى مع زوجته احلى الأيام التى طالما انتظروها..
رحل و لم يحقق أى من قائمة الأحلام التى كتبها منذ سنوات ..
رحل و لم يكن مستعدا للرحيل ..

فهل أنت مستعد ؟